
💰 الهلال يمنح حمد الله مكافأة مونديال الأندية رغم 22 دقيقة فقط.. احترافية أم مغازلة للوداع؟
في مفارقة كروية لافتة، قرر نادي الهلال السعودي صرف مكافأة كاملة للنجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، نظير مشاركته في كأس العالم للأندية، رغم أن ظهوره مع الفريق لم يتجاوز 22 دقيقة فقط.
هذا القرار، الذي يبدو للوهلة الأولى عادياً في عالم الاحتراف، يفتح أبواب التساؤلات حول فلسفة المكافآت، وقيمة اللاعب حتى خارج المستطيل الأخضر.
◾ حضور رمزي.. ومكافأة كاملة!
بحسب ما أوردته صحيفة اليوم السعودية، فإن إدارة الهلال أبدت التزاماً مالياً كاملاً تجاه حمد الله، وصرفت له مكافأة المشاركة في مونديال الأندية، رغم أن المهاجم المغربي لم يخض سوى دقائق معدودة في مباراة ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي، حيث دخل بديلاً في الدقيقة 75.
الهلال خرج من البطولة مبكرًا بخسارة (2-1)، لكن هذه المشاركة الرمزية لحمد الله كانت كافية لتمنحه حقه كاملاً، وفقًا للعقد الموقع بين الطرفين.
◾ عقد قصير.. وبند “الهروب الآمن”
انضم حمد الله إلى الهلال في صفقة إعارة قادمة من نادي الشباب، بعقد يمتد لستة أشهر فقط، مع وجود بند يسمح بفسخ العقد في أي وقت. هذا البند “المرن” يطرح تساؤلات:
هل كانت الصفقة آنية لسد ثغرة هجومية؟ أم أن الهلال كان يختبر مدى جاهزية اللاعب نفسياً وفنياً للمرحلة المقبلة؟
⚖️هل الهلال على حق؟
صرف المكافأة رغم المشاركة المحدودة قد يُفسَّر بأنه مجرد تطبيق للعقود، لكن الأمر يحمل أيضًا دلالات أبعد:
- احترافية في التعامل: احترام العقود والالتزامات، مهما كانت الظروف.
- دعم نفسي للاعب: خصوصًا أن حمد الله لم يحصل على فرصته الكاملة، وربما لم يتأقلم مع الفريق الجديد.
- رسالة إيجابية للاعبين: بأن النادي يفي بتعهداته، حتى إن لم تكن الظروف مثالية.
ومع ذلك، يُمكن أن يُنظر للقرار من زاوية أخرى:
هل من المنطقي منح مكافأة مشاركة كاملة للاعب لم يشارك فعليًا في التأثير على نتائج الفريق؟
وهل باتت كرة القدم أكثر انشغالًا بالمظاهر التعاقدية على حساب العطاء الفني الحقيقي؟