
🔁 النصيري يكسب رهان مورينيو.. وأمرابط يقترب من العودة إلى مسرح التألق الإيطالي
بين استعادة الثقة وإعادة التموقع، يعيش الثنائي المغربي يوسف النصيري وسفيان أمرابط لحظتين مفصليتين في مسيرتهما الكروية، لكن في اتجاهين مختلفين، تحت أنظار البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشة الجديد.
✅ النصيري.. من مرشح للرحيل إلى ركيزة في مشروع مورينيو
لم يكن مستقبل يوسف النصيري مضمونًا في فنربخشة قبل أسابيع قليلة، رغم أرقامه الملفتة في الموسم الماضي:
🔹 30 هدفًا
🔹 7 تمريرات حاسمة
🔹 معدل مساهمة تهديفية بلغ 0.7 هدف/مباراة
ورغم ذلك، فتحت إدارة النادي التركي باب الرحيل أمامه، مدفوعة بالضغط الجماهيري ورغبتها في تجديد الخط الأمامي.
لكن الأمور تغيّرت بسرعة، والسبب؟ تقرير فني حاسم من جوزيه مورينيو.
بحسب صحيفة “صباح” التركية، أظهر النصيري التزامًا قويًا في فترة التحضيرات، وتحسّن بدني واضح، جعلا مورينيو يُعدّل موقفه السابق ويوصي بالحفاظ عليه ضمن المجموعة الأساسية، مع اعتباره عنصرًا مهمًا في خططه التكتيكية للموسم الجديد.
🔍 تحليل: لماذا غيّر مورينيو رأيه في النصيري؟
مورينيو مدرب لا يغفر التهاون، لكنه يُكافئ الانضباط. والنصيري، من خلال انضباطه البدني والتكتيكي، أعاد تقديم نفسه كلاعب ناضج وجاهز بدنيًا ونفسيًا، وهي الصفات التي يبحث عنها المدرب البرتغالي.
عامل آخر مؤثر هو عدم وجود عروض مالية جادة توازي قيمة النصيري السوقية، ما دفع النادي أيضًا لتغيير نغمة التخلّي عنه.

🔄 أمرابط خارج حسابات “الكناري”.. ووجهته قد تكون “بيرغامو”
وعلى الجانب الآخر من الصورة، يبدو أن سفيان أمرابط لا يحظى بنفس القدر من الثقة داخل مخططات مورينيو. فبحسب تقارير تركية، لم يُدرجه “السبيشال وان” ضمن عناصر المشروع الرياضي لفنربخشة، ما دفع إدارة النادي للتحرك بحثًا عن مخرج مناسب.
المفاجأة جاءت من إيطاليا، حيث أشارت ذات التقارير إلى تواجد المدير الرياضي للنادي التركي، ديفين أوزيك، في مفاوضات متقدمة مع أتلانتا الإيطالي، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن أمرابط، في صفقة قد تُقدّر بـ20 مليون يورو، مع رغبة أتلانتا في خفض السعر.
🧠 قراءة فنية: هل العودة للكالتشيو الخيار الأمثل لأمرابط؟
أمرابط، الذي تألق سابقًا مع فيورنتينا وهيلاس فيرونا، يعرف تفاصيل الدوري الإيطالي عن ظهر قلب.
ولعل رغبة اللاعب في العمل مجددًا مع مدربه السابق إيفان يوريتش، تجعله أكثر انسجامًا مع فكرة العودة إلى “الكالتشيو”، بدل خوض تجربة جديدة في بيئة قد لا تناسب أسلوب لعبه الصلب.
العودة إلى إيطاليا قد تُعيد أمرابط إلى أفضل نسخة له كلاعب وسط مدمر للهجمات ومحرّك للعب في الارتكاز، خصوصًا إذا لعب تحت قيادة فنية تثق بإمكانياته وتمنحه حرية التحرك.
✍️ رأينا: توازنات مورينيو تفرض واقعًا جديدًا
التحولات التي يعيشها الثنائي المغربي تؤكد أن مورينيو لا يشتغل بالنجومية بل بالجاهزية.
النصيري قد يتحوّل إلى قطعة ذهبية في مشروع فنربخشة إذا واصل الالتزام وتسجيل الأهداف، بينما أمرابط أمام مفترق طرق جديد، العودة إلى الكالتشيو قد تكون بوابته لإحياء مسيرته بعد مرحلة رمادية مع مانشستر يونايتد.