
🦁 من “كاستيا” إلى القمة العالمية.. كيف ساهم غوتي في صناعة حكيمي أفضل ظهير أيمن في العالم؟
في ليلة استثنائية من ليالي كأس العالم للأندية، وبين أهازيج التأهل التاريخي لباريس سان جيرمان، اختار النجم المغربي أشرف حكيمي أن يُسلّط الضوء على رجل من خلف الكواليس، شخص لم يكن في قلب الحدث، لكن كان له بالغ الأثر في تشكيل شخصية نجم اليوم: غوتي.
لحظة مؤثرة شهدتها منصة “DAZN”، عندما توجّه حكيمي بعد المباراة مباشرةً نحو مدربه السابق في ريال مدريد للشباب، قائلاً:
“أهديك هذا القميص، لقد كنت جزءاً من قصتي. منحتني فرصة لأكون بين الكبار حين كنت مجرد حلم صغير في كاستيا.”
🏁 بداية الحكاية.. غوتي المدرب الذي آمن بموهبة مغربية ناشئة
خلال موسم 2016-2017، حين كان غوتي يقود فريق الشباب في ريال مدريد، طلب حكيمي – اللاعب الصاعد حينها في الكاستيا – أن يُمنح فرصة للعب مع الفريق في البطولات الكبرى، ومنها دوري أبطال أوروبا للشباب وكأس الملك.
غوتي لم يتردد. رأى في الفتى المغربي سرعة، وهدوء، وقدرة نادرة على اتخاذ القرار. ففتح له الأبواب، وشارك في تتويجات شبابية كانت، بالنسبة لحكيمي، أكثر من مجرد كؤوس… كانت الأساس الحقيقي لبناء ثقته بنفسه.
يقول حكيمي:
“ما أحتفظ به هو شخصيته. من منّحني الفرصة لأستمتع بكرة القدم مع جيلي. تعلمت منه أكثر مما كنت أظن.”
🌍 من مدريد إلى باريس.. حكيمي يُثبت أحقيته بلقب “الأفضل”
اليوم، وبعد أن قطع مسافات طويلة ما بين دورتموند، إنتر ميلان، وباريس سان جيرمان، يبدو أن حكيمي لم ينسَ الجذور.
ومع تألقه في كأس العالم للأندية – تمريرات حاسمة، أداء دفاعي وهجومي من طراز رفيع – بات اسم حكيمي حاضرًا في كل النقاشات الكبرى حول أفضل الأظهرة في العالم.
لكن الأهم جاء من غوتي نفسه، حين ردّ التحية قائلاً:
“أشرف استثنائي. كان مذهلاً حتى عندما طلب اللعب معنا. لكن الحقيقة أننا نحن من كنا نتمنى أن يبقى. بالنسبة لي، هو أفضل ظهير أيمن في العالم.”
🔍 تحليل: كيف تُصنع النجوم الحقيقية؟
قصة حكيمي وغوتي تلخّص الكثير عن كيفية صناعة النجوم. ليست مجرد موهبة أو فرصة، بل من يؤمن بك، ومن يفتح لك الأبواب.
لو لم يؤمن غوتي بذكاء حكيمي وقدرته على التعلّم، هل كان سيحظى بنفس المسار؟
ولو لم يكن حكيمي وفيًا، هل كان سيعود في لحظة مجده ليشكر مدربًا من الماضي؟
نحن أمام علاقة نادرة في كرة القدم الحديثة، حيث التواضع يقود الاعتراف، والاعتراف يُنتج تقديرًا متبادلاً بين جيلين.
✍️ رأينا: حكيمي ليس فقط الأفضل… بل الأكثر إنسانية
حين يقول غوتي إن حكيمي “الأفضل في العالم”، فهو لا يشير فقط للركض على الخط أو عرضياته الدقيقة، بل لما هو أعمق: الاحتراف، الوفاء، الشخصية.
في زمن تُنسى فيه البدايات سريعًا، حكيمي يُعيد كتابة الصورة الصحيحة لنجم كرة القدم: موهبة، أخلاق، واعتراف بالجميل.