
🦁 يوسف العربي بعد العودة إلى “الليغ 1”: “أعلم جيدًا ما أستطيع تقديمه”.. فهل يكون المهاجم الذي افتقده نانت؟
أعرب المهاجم المغربي المخضرم يوسف العربي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى الدوري الفرنسي، وهذه المرة عبر بوابة أحد أعرق أنديته، نادي نانت، مؤكدًا استعداده لتقديم الإضافة المطلوبة بفضل خبرته وتجربته الطويلة في الملاعب الأوروبية والعربية.
في تصريحات أدلى بها للموقع الرسمي للفريق، قال العربي:
“أنا سعيد جدًا بالعودة إلى الدوري الفرنسي. إنه تحدٍ حقيقي بالنسبة لي، والأجمل أنه سيكون داخل نادٍ أسطوري مثل نانت. الجميع يعرف تاريخه العريق. ومنذ أول اتصال لي مع المدرب، قررت الحضور دون تردد”.
وأضاف المهاجم الدولي السابق:
“أعلم جيدًا ما يمكنني تقديمه للفريق، خاصة بفضل تجربتي التي راكمتها طيلة سنوات في عدة دوريات قوية”.
—
⚽ عودة بطعم التحدي.. لا للاستسلام!
العربي، الذي لم تعد تفصله سوى أشهر قليلة عن عامه الـ39، لا يرى في عامل السن عائقًا أمام العطاء، بل يعتبره مصدر قوة، لا سيما بعد المسيرة الحافلة التي قادته من فرنسا إلى السعودية وقطر، ثم اليونان وأخيرًا قبرص.
في الموسم الماضي، ورغم تقدمه في السن، استطاع أن يُدوّن 14 هدفًا و7 تمريرات حاسمة مع أبويل نيقوسيا في 45 مباراة بجميع المسابقات، مما يوضح أن حاسته التهديفية لا تزال حاضرة بقوة.
🟡 لماذا راهن نانت على العربي؟
نادي نانت لم يُقدِم على هذه الصفقة بدافع “الحنين” أو البحث عن نجم ترويجي، بل جاء التعاقد مبنيًا على تحليل واضح لحالة الفريق الفنية، خاصة على مستوى الفعالية الهجومية التي غابت في أكثر من موسم، حيث افتقد الفريق للاعب يملك:
- اللمسة الأخيرة القاتلة
- الهدوء في منطقة الجزاء
- والقدرة على التوجيه داخل الملعب
العربي يُمثل كل هذه العناصر، مع إضافة لا تقل أهمية: روح القائد وخبرة المحارب.
🔍 هل يستطيع العربي قلب الموازين؟
التحدي الحقيقي للعربي في نانت لن يكون فقط تسجيل الأهداف، بل الحفاظ على نسق بدني وتكتيكي يُناسب “الليغ 1″، المعروف بإيقاعه العالي وخططه المعقّدة. لكن إذا ما نجح في الاندماج سريعًا، فسيكون عنصرًا حاسمًا في مباريات التفاصيل الصغيرة.
ومع مدرب يؤمن بقدراته، وجماهير متعطشة للنجاح، قد نشهد فصلاً جديدًا ومُلهمًا في مسيرة لاعب رفض أن تكون السنوات الأخيرة من مسيرته “استراحة محارب”.
✍️ رأينا: العربي يرسل رسالة لكل اللاعبين المغاربة
تصريحات يوسف العربي لا تعكس فقط حماسه، بل تحمل أيضًا رسالة ضمنية للاعبين المغاربة الشباب:
الاستمرارية ليست حكرًا على الجسد فقط، بل على العقلية.
لاعب يعرف قيمته جيدًا، يعرف متى يعود، وأين يمكنه أن يصنع الفرق.
العربي قد لا يكون “صفقة الموسم”، لكنه بالتأكيد أحد أذكى التعاقدات التكتيكية في ميركاتو نانت.
—
✅ بالمختصر المفيد:
يوسف العربي يعود للدوري الفرنسي بعد أكثر من عقد من الزمان، لكنّه لا يعود للذكريات، بل ليصنع ذاكرة جديدة. عودة محارب تؤكد أن الشغف لا يشيخ، وأن الكرة ما زالت مدينة لهذا المهاجم بكلمة أخيرة…